بقلم ✍ محمد بدوى
شاركه فى إجراء الحوار
مصطفى دهب 

كلية الدراسات الإسلامية هي مؤسسة تعليمية تهدف إلى دراسة العلوم الإسلامية وتعميق فهم العقيدة الإسلامية والتراث الإسلامي. تعتبر الكليات الإسلامية جزءًا من الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تقدم برامج تعليمية متخصصة في العلوم الشرعية والعربية والدراسات الإسلامية.
عادةً ما تشمل برامج الكليات الإسلامية دراسة القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه وأصول الفقه والتفسير والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي واللغة العربية والأدب الإسلامي وغيرها من العلوم ذات الصلة. تهدف هذه الكليات إلى تخريج كوادر مؤهلة
في الدراسات الإسلامية وتعزيز الفهم العميق للعقيدة والتراث الإسلامي.

عميدها الدكتور رمضان محمد حسان يتحدث عنها بفخر كبير – فى حوار مع »الازهر اونلاين «

فى الحوار التالى نتعرف من الدكتور رمضان محمد حسان على المزيد من إنجازات «كلية الدراسات الاسلامية والعربية بالقاهره»

ماهى البرامج الاكاديمية التى تقدمها كلية الدراسات الاسلاميه والعربيه ؟
نتميز بتقديم مجموعة متنوعة وشاملة من البرامج الأكاديمية التي تغطي العلوم الإسلامية والعربية. تهدف هذه البرامج إلى
تأهيل الطلاب في مجالات متعددة من الدراسات الدينية واللغوية والأدبية، وتوفير الأسس القوية لفهم عميق وشامل للثقافة والتراث الإسلامي والعربي. تساعد هذه البرامج الطلاب على تطوير المهارات العلمية والفكرية اللازمة للمساهمة في مجالات متعددة في المجتمع ومن البرامج…

1. برنامج البكالوريوس في الشريعة الإسلامية والقانون.
2. برنامج البكالوريوس في الدراسات الإسلامية والتربية الدينية.
3. برنامج البكالوريوس في اللغة العربية والأدب.
4. برنامج الماجستير في الدراسات الإسلامية والعربية.
5. برنامج الدكتوراه في الدراسات الإسلامية والعربية.
6. برامج الدبلومات المتخصصة في الفقه وأصول الفقه والتفسير والحديث الشريف واللغة العربية والأدب العربي.
   هذه البرامج تهدف إلى توفير فرص تعليمية متنوعة للطلاب في مجالات العلوم الإسلامية والعربية، وتساعدهم على تحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية.

كيف تتفاعل الكليه مع التحديات المعاصره التى تواجه العالم السلامي ؟
الكليات الإسلامية والعربية تسعى جاهدة إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي في المجتمع من خلال عدة مجالات:
نحن نولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التفكير النقدي والنقاش المبني على الأدلة والحجج، لنمكّن طلابنا من التعامل مع

ماهى خطط الكليه لتطوير برامجها الاكاديميه ؟
يتم تقييم المناهج الحالية باستمرار لضمان تحديثها ومواكبتها للتطورات في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية.
نستمر في جذب وتوظيف أساتذة وباحثين ذوي خبرة وكفاءة عالية لضمان جودة التعليم والبحث العلمي.
يتم تطبيق التقنيات الحديثة في عمليات التعلم والتدريس والبحث، مثل استخدام الوسائط المتعددة والتعلم عن بُعد.
نضيف برامج جديدة أو نوسع البرامج الحاليه لتشمل مجالات متنوعة تلبي احتياجات الطلاب ومتطلبات سوق العمل.
نسعى لتعزيز التعاون مع جامعات ومؤسسات أخرى على الصعيدين المحلي والدولي لتبادل الخبرات وتعزيز البحث والتعليم.
نوفر برامج تدريبية وورش عمل وندوات لطلابها والمجتمع المحيط لتعزيز المهارات العملية والتواصل الاجتماعي.
يتم إجراء تقييمات دورية ومراجعات لبرامج الكلية لضمان تحقيق الأهداف التعليمية وتحسين الجودة بشكل مستمر.

التحديات
بفهم عميق ومنظور شامل.
نقوم بدعم البحوث والدراسات التي تناول تحليل ومواجهة التحديات المعاصرة في المجتمع الإسلامي، مثل التطرف
والتحولات الثقافية، لإنتاج معرفة قيمة تساهم في بناء المجتمع.
نُنظم فعاليات تفاعلية ومناقشات مع المجتمع المحلي لفهم مشكلاته واحتياجاته، ونبادر بتطبيق الحلول والمبادرات التي تعزز التواصل والتعايش السلمي.
نتعاون مع الجامعات والمؤسسات العالمية لتبادل الخبرات وتعزيز التفاهم العالمي وتبني الحلول المشتركة للتحديات العالمية.
نحرص على تعزيز القيم الإسلامية والثقافية السليمة، مثل الوسطية والتسامح واحترام التنوع، لبناء مجتمع مترابط ومتفاعل يعكس القيم الإنسانية العالمية.
نقوم بتحديث المناهج والبرامج التعليمية بانتظام لتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع، ولتكون على مستوى التحديات والتطورات الراهنة.
بهذه الجهود، نسعى إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي في المجتمع، وتحقيق رؤية تنموية واعدة تسهم في بناء مجتمع مستقر ومزدهر .

كيف ترون نجاح الكلية في تنظيم الاختبارات الشفهية الإلكترونية للفرقة الرابعة ، وما هي الاستعدادات التي اتخذتها الكلية لضمان جاهزية البنية التحتية لهذه الاختبارات؟
للعام الثاني على التوالي، تثبت كلية الدراسات الإسلامية جدارتها في تنظيم الاختبارات الشفهية الإلكترونية للفرقة الرابعة داخل مبانيها. تم تجهيز وتطوير أجهزة الحاسب الآلي بالكلية لتتوافق مع متطلبات هذا النوع من الاختبارات. وخلال الجوله التفقدية للجان الاختبارات الإلكترونية، والتي رافقنى فيها فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الغفار يونس صديق، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب ، اشيد بانضباط سير الاختبارات الشفهية الإلكترونية. هذا النجاح يؤكد على قدرة الكلية على مواكبة التطور التكنولوجي وتوفير البنية التحتية اللازمة لضمان سلاسة العملية التعليمية.

ما هو تقييمك لمبادرة إنشاء وحدة “بيان” للرد على المزاعم الواردة من مؤسسة تكوين، وما هي الخطوات التي تعتزم الكلية اتخاذها لتعزيز التواصل والتفاعل مع الجمهور عبر هذه الوحدة؟”
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده أن شيخ الأزهر أحمد الطيب، قرر إنشاء وحدة تسمى “بيان”، للرد على المزاعم الواردة من مؤسسة تكوين، وادّعى البعض أنه تم تفعيل خط ساخن برقم 19906، للرد على كل الأسئلة المتعلقة بما تثيره المؤسسة , لكن ما لا يعرفه البعض ان بيان تم انشائها عام 2019 , ذكر بيان صادر عن الأزهر الشريف في مارس 2019 أن إستحداث وحدة بيان ، يهدف إلى نقد شبهات الإلحاد والفكر اللاديني في إطار الحوار المُتبادل، كما يعمل الأزهر من خلالها على مناقشة هذه الأفكار وتحليل الشُّبهات والردّ عليها بأسلوب علمي شرعي، والتَّأصيل لثقافة دينية ترتكز على الفهم الصحيح، ونشر الوعي بين أطياف المجتمع لا سيما الشَّباب، و مدّ جسور التَّواصل لبناء جيل يعي مُتطلَّبات وطنه وأمَّته، قادر على تحقيق آماله وطُموحاته.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه كلية الدراسات الإسلامية والعربية في الوقت الحالي؟
نواجه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية تحديات متعددة، منها الحاجة إلى تحديث المناهج الدراسية لتتماشى مع المتغيرات المعاصرة، وكذلك تعزيز مهارات الطلاب في البحث العلمي والتفكير النقدي.

كيف تسهم الكلية في تعزيز الفهم الصحيح للإسلام في ظل التحديات المعاصرة؟
تسهم الكلية في تعزيز الفهم الصحيح للإسلام من خلال برامج تعليمية متكاملة تجمع بين العلوم الشرعية والعربية والتربية الأخلاقية، وكذلك عبر الندوات والمؤتمرات التي تنظمها الكلية .

ما هي الخطط المستقبلية لتطوير البرامج الأكاديمية والبحثية في الكلية؟
نخطط لإطلاق برامج جديدة تركز على الدراسات المقارنة والحوار بين الأديان، وكذلك تطوير مرافق البحث العلمي لتشجيع الطلاب على المشاركة في مشاريع بحثية مبتكرة.

كيف تعمل الكلية على دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية؟
نعمل على دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية من خلال استخدام منصات التعلم الإلكتروني وتوفير موارد تعليمية رقمية للطلاب.

كيف تقيمون تأثير خريجي الكلية في المجتمعات الإسلامية .
خريجو الكلية لهم تأثير كبير في المجتمعات الإسلامية والعربية من خلال دورهم في التعليم والدعوة والمشاركة في الحوارات الفكرية والثقافية.

ما هي الأنشطة والمبادرات التي تقوم بها الكلية لخدمة المجتمع المحلي؟
“تقوم الكلية بالعديد من الأنشطة والمبادرات لخدمة المجتمع، مثل تنظيم الدورات التدريبية والمحاضرات العامة والمشاركة في المشروعات الخيرية.

كيف ترون أثر الثقافة العربية والإسلامية في تشكيل الهوية العالمية في القرن الحادي
الثقافة العربية والإسلامية لها أثر كبير في تشكيل الهوية العالمية، حيث تسهم في إثراء الحوار الحضاري وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.

كيف يمكن للكلية دعم هيئة التدريس في تطوير مهاراتهم البحثية في الدراسات الإسلامية والعربية؟
نقدم ورش عمل ودورات تدريبية منتظمة لأعضاء هيئة التدريس في مجالات البحث العلمي والمنهجية البحثية المتقدمة.
تسهم الكلية في توفير الموارد البحثية والمكتبات الرقمية وقواعد البيانات التي تساعد أعضاء هيئة التدريس على البحث بكفاءة وفعالية.
يتم تشجيع أعضاء هيئة التدريس على الانخراط في البحث العلمي من خلال تقديم مكافآت وجوائز للأبحاث المتميزة والمساهمات البحثية الهامة.
توفر الكلية الدعم المالي للأبحاث الرائدة والمشاريع البحثية المهمة التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس.
تشجع الكلية على التعاون مع جامعات ومؤسسات أخرى على الصعيدين المحلي والدولي لتبادل الخبرات وتعزيز البحث والتطوير العلمي.
تقدم الكلية الدعم الفني والاستشاري لأعضاء هيئة التدريس في مجالات تصميم الأبحاث وتحليل البيانات ونشر النتائج.
تشجع الكلية أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في المؤتمرات العلمية والندوات لتبادل المعرفة والخبرات مع باحثين ومختصين آخرين في المجال ,أكد الدكتور رمضان حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة ان هناك مؤتمر قريبا جدا بحضور كل من وكيل الازهر الشريف فضيلة الدكتور محمد الضويني ,
ورئيس جامعة الأزهر الشريف سلامه داود , ووزير الأوقاف محمد مختار جمعه , تحت عنوان: “دور مشايخ الأزهر في خدمة العلوم الشرعية والعربية” بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

ونتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور رمضان محمد حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة بنين، على تفضله بإجراء هذا الحوار الثري والمفيد معنا كطلاب في كلية الإعلام. لقد أتاح لنا الدكتور حسان فرصة ثمينة للتعرف على رؤيته الثاقبة وتجربته الثرية في كلية الدراسات الإسلامية، وقد استمتعنا بتوجيهاته ونصائحه القيّمة التي ستكون لنا مصباحا في مسيرتنا الأكاديمية والمهنية.