بقلم : هاني الغندور
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات يوم الأربعاء الماضي إقتحام دبابات الكيان الصـهيوني الإرهـابي لمعبر رفح البري من الجانب الفلسطيني ضاربًا بكل المطالب والقرارات الأممية والدولية عرض الحائط في محاولة منه لاجتياح كامل لمدينة رفح الفلسطينية وإحكام الحصار على قطاع غزة وعزله كلياً عبر غلق المنفذ الأخير له مع العالم الخارجي وهو ما يعد جريمة حرب مكتملة الأركان يتم ارتكابها على مرأى ومسمع من العالم أجمع تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان المحتل منذ أكثر من مائتي يوم متصلة.
وأكد الأزهر فى بيانه أن هذه المحاولات الإجرامية غير الإنسانية تأتي ضمن سلسلة من التصعيدات التي دأب الكيان الصهيوني الإرهابي على ارتكابها مؤخرًا في مدينة رفح التي تعد الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين وبما ينذر بارتكاب مجازر جديدة وسقوط مزيد من الشهداء الأبرياء في ظل صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق لا تفسير له ولا مبرر إلا أن عالمنا أصبح محكوماً بشريعة الكيل بمكيالين وقوانين الغابات والتي قوامها افتراس القوي للضعيف.
كما دعا الأزهر فى بيانة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وجميع الأطراف الفاعلة بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر وحشية بحق أهالى قطاع غزة والتدخل الفوري لوقف تلك الجرائم اليومية وبذل كل الجهود لرفع الحصار كليًّا عن قطاع غزة ووقف المخططات الصهيونية الرامية لخنق مليوني شخص من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والعجائز وتجويعهم وسجنهم دون وازع من إنسانية أو ضمير وردع الكيان الصهيوني عن المضي قدما في مخططه الإجرامي لإقتحام رفح .