بقلم : محمد محمود
يعتبر التدخين مشكله صحيه واجتماعيه تواجه العديد من الجامعات حول العالم فالتدخين يعرف بانه استنشاق او تذوق ماده معينه بعد حرقها ويشيع التدخين حول العالم كاحد مظاهر الترويح عن النفس وفي هذا التحقيق سنلقي نظره عميقه على التحديات التي يواجهها الطلاب والموظفون بسبب التدخين داخل حرم الجامعه.
يُمارس عاده التدخين ما يزيد عن مليار شخص من مختلف الجنسيات والفئات العمريه واثبتت الدراسات الحديثه ان عاده التدخين تؤدي الى العديد من الامراض الخطيره على الصحه ، فعند استنشاق التبغ الناتج عن احتراق السيجاره تدخل الى الرئتان مواد ضاره جدا تؤدي مع مرور الوقت الى اصابه الجهاز التنفسي بمشاكل خطيره مثل انتفاخ الرئه والتهاب الشعب الهوائيه المزمن
واثبتت الدراسات ان التدخين يؤثر ايضا بالسلب على الجهاز القلبي والاوعيه الدمويه حيث تؤثر المواد الناتجه عن احتراق التبغ والنيكوتين الى تضيق الاوعيه الدمويه مما يؤدي الى تقييد تدفق الدم ومع مرور الوقت يؤدي تضيق المستمر الى الاصابه بمرض الشريان التاجي ومرض ارتفاع ضغط الدم وضعف جدران الاوامعيه الدمويه وزياده احتماليه الاصابه بجلطه الدم ، كما ان التدخين يؤثر بشكل مباشر على الجلد ويزيد من خطر الاصابه بسرطان الجلد.
ويعتبر المدخنين هم اكثر المعدلات اصابه بمرض سرطان البنكرياس كما يؤثر التدخين على الجهاز الهضمي والذي يؤدي ايضا للاصابه بسرطان الفم والحلق والحنجره ويؤثر بشكل كبير على الانسولين ، ناهيك عن أمراض الجهاز التناسلي حيث يؤثر النيكوتين على تدفق الدم الى المناطق التناسليه عند الرجال والنساء مما يؤدي الى تقليل الاداء الجنسي لدى الرجال اما النساء فيؤدي لعدم الشعور بالرضا الجنسي كما يقلل التدخين بمستوى الهرمونات الجنسيه عند الطرفين ويؤدي الى ضعف الرغبه
ولو استكملت التحقيق عن اضرار التدخين لاحتجت الى كتاب ليسع تلك الاضرار.
وكان المجلس الأعلى للجامعات، أصدر في العام الجامعي 2019 – 2020، قرارًا وتوجيهًا لرؤساء الجامعات، بحظر التدخين في الحرم الجامعي، على أن تفرض غرامة على كل من دخن في الأماكن المغلقة من المنتسبين إلى الجامعة، تتراوح بين 50 جنيهًا و 20 جنيهًا حسب وضع مرتكب المخالفة
وكانت جامعة المنيا قد قامت بحظر التدخين داخل الحرم الجامعي واضعة بذالك بعض العقوبات والتي قد تصل إلي التحقيق
وعلى نفس الخطي قامت جامعة بنها بفرض غرامات على المدخنين من الطلاب للحد من انتشار هذه الظاهرة بين الطلاب معتمده على إحدي الدراسات التي تتحدث عن أن أكثر الطلاب المدخنين لديهم اصدقاء مدخنين كانوا سببا في جرهم لهذا الأمر
سرعان ما قامت جامعة بنها بإطلاق حمله للتوعيه من أضرار التدخين الجسميه والتحذير منه وقامت بحظر التدخين داخل الجامعة بعد فرض غرامة مالية علي من يخالف ذالك
وكما أكدت دار الافتاء أن التدخينُ عادة سيئة مُحرَّمةٌ تضر بصحة الإنسان، وهو أيضًا مُفْسِدٌ للصوم موجبٌ للقضاء
ولعلي مما يزيد خطر التدخين إذا كان المدخنين هم أنفسهم بناه المستقل وأعمده الحاضر شباب اليوم والأخطر إذا كان من يمارسه من هم أدري بحلال الأفعال وحرامها من طلاب وأساتذة الجامعات الأزهريةفبينما نحن بصدد إعداد وجمع العديد من البيانات حول هذا الشأن مررنا داخل أسوار جامعة الأزهر فوجئنا بعدد من الطلاب ملتفون أحدهما أخرج علبه من جيب البنطلون مكتوباً عليها « لا تدخن فالتدخين يدمر الصحه ويسبب الوفاة » والأخر أخرج القداحه أو ما تسمي بالولاعه ليشعل له السيجار ثم بدأ المشهد عبثي حين قام الطلبه كلهم بأشعال السجائر
والسؤال هنا ما دور الجامعه لتوعيه هؤلاء ؟وضبط هذه الأعمال التي تحدث داخل الحرم الجامعي بالأزهر ؟
وهل يمكن القضاء على مثل هذه الظواهر بفرض العديد من الضوابط التي يتحتم على الطالب تنفيذها وعدم مخالفتها داخل الحرم الجامعي
ومع تكرار تلك المشاهد وأكثر وخاصتا في فترت امتحانات الكليات دائما اسأل نفسي سؤال كيف لجامعه الأزهر رمز الشموخ والتدين يحدث بها هكذا ؟؟؟
يتمثل التحدي الرئيسي في التدخين داخل الجامعه في تاثيره السلبي على صحه الطلاب والموظفين.
اسباب تجرئ الطلاب علي التدخين داخل الحرم الجامعي
١/ تعتبر البيئه الاجتماعيه الجامعيه من اكبر الاسباب التي تشجع على التدخين سواء من خلال وجود اصدقاء سوء يدخنون او مشاهده طلاب اخرين يتجراون على تلك الافعال
٢/ الادمان بعد محاوله التجربه الاولى يمكن ان يصبح الطلاب مدمنين على التدخين وبالتالي يتجراون على ممارسته بشكل متكرر حتى داخل الحرم الجامعي
٣/ الضغوط النفسيه والاجتماعيه فبعض الطلاب تجدهم يعملون طوال الليل ثم يذهبون للامتحانات منهكين فيعتبر التدخين وسيله للهروب من تلك المشاكل النفسيه والضغوطات الاجتماعيه.
٤/ قله الوعي والتثقيف في قله الوعي بمخاطر التدخين وتاثيره السلبي على الصحه تجعل الطالب يتجرا على التدخين في اي مكان حتى الحرم الجامعي
٥/ غياب الرقابه على تلك الافعال داخل الجامعه وهذا السبب من اهم الاسباب التي تجعل الطالب يتجرا على تلك الافعال
كيف يمكن للجامعه ان تقضي علي تلك الظاهرة ؟
١/ تعزيز التوعيه والتثقيف من خلال تقديم برامج توعيه شامله للطلاب والموظفين حول مخاطر التدخين على الصحه والاثار السلبيه على الاخرين.
٢/ انشاء برامج ارشاديه ودعم نفسي داخل الجامعه للطلاب الراغبين في الاقلاع عن التدخين
٣/اطلاق مبادرات ضد التدخين كمبادرة الجامعه الامريكيه عام ٢٠١٨ “حرم جامعي خالي من التدخين” لحظر التدخين واستخدام التبغ في الحرم الجامعي.
٣/ تجديد الرقابه والتنظيم فرض سياسات صارمه ضد التدخين داخل الحرم الجامعي بما في ذلك فرض عقوبات على المخالفين وتطبيقها بشكل منتظم.
يحاول هذا التحقيق كشف مخاطر التدخين وأسباب التجرئ علي التدخين داخل الجامعه ويوضح هذا التحقيق اهميه تبني جامعه الازهر سياسه فعاله لمكافحه التدخين وتوفير الدعم للطلاب والموظفين الراغبين في الاقلاع عن هذه العاده الضاره.
وإليك بعض النصائح السريعه المقدمه من منظمة الصحة العالمية
١/التأجيل: أجّل لحظة الاستسلام لرغبتك في التدخين إلى أقصى حد ممكن.
٢/التنفس العميق: خذ نفسا عميقا 10 مرات للاسترخاء حتى تزول تلك الرغبة.
٣/ اشرب الماء: شرب الماء سيكون بديلاً صحيًا تستعيض به عن وضع سيجارة في فمك.
٤/قم بشيء آخر تشغل به نفسك: استحم أو اقرأ كتابا أو اذهب للتنزه أو استمع إلى قرآن كريم