بقلم : محمد محمود
يعد المعمار القديم احد انواع الابداع الذي تفنن فيه اسلافنا القدماء من عصر بنات الاهرامات وحتى يومنا الحالي فاذا اخذت جوله في شوارع المحروسه المختلفه ستجد الكثير من المساجد المبنيه على الطراز الرفيع واخرى ستجدها قطعا فنيه وليست مجرد مباني
الامر الذي جعلني اعشق المعمار المصري القديم والحضاره المصريه بوجه عام وقد يخيل لك عزيزي القارئ ان تجربه زياره جامعه الازهر تعتبر رحله ممتعه ومثيره ولكن ان لم تزر مسجد الزهراء الموجود بالجامعه فانك لا تعلم عن الابداع الموجود بالجامعة شيئا
ولقد كنت في احدى المرات في الجامعه لدي وقت فراغ فنصحني احد الزملاء باستغلال فرصه لزياره مسجد الزهراء الذي كان دائما يثير فضولي لفترات طويله فبمجرد المرور من امامه لفت نظري شكله الفريد من الخارج والاناره الجذابه
بني مسجد الزهراء على أسس قوية من التاريخ والتقاليد الدينية، حيث يعكس تصميمه الرائع الهندسة الإسلامية الفريدة والفن المعماري الذي يعود لعصور ماضية. يتميز المسجد بأجواءه المهدئة والملهمة التي تجذب الطلاب والموظفين لأداء الصلوات والبحث عن الهدوء والتأمل.
ويعتبر مسجد الزهراء ليس فقط مكانًا لأداء الشعائر الدينية، بل يتحول أيضًا إلى مركز حيوي للنشاطات الثقافية والتربوية. يستضيف المسجد العديد من الندوات والمحاضرات والدروس الدينية التي تعمق فهم الطلاب للدين الإسلامي وتعزز قيم التسامح والتعايش.
تعكس حياة مسجد الزهراء تنوعًا ثقافيًا ودينيًا يعكس جمالية الإسلام وتفرد تراثه. فهو مكان للتلاقي بين الطلاب من جميع أنحاء العالم، حيث يجتمعون لتبادل الخبرات والمعرفة والتعرف على ثقافات بعضهم البعض.
داخل مسجد الزهراء بجامعة الأزهر ينبض بالجمال والهدوء. عند دخولك، تستقبلك أرضية مبلطة بألوان دافئة تمتزج بأناقة مع الزخارف الإسلامية التي تزين الجدران والسقف. تتسم الديكورات بالبساطة والأناقة في نفس الوقت، مما يعكس جمالية الفن المعماري الإسلامي.
تتسع الصالة الرئيسية للمسجد لاستيعاب عدد كبير من المصلين، مع صفوف من السجاد الفاخر يمتد على طول الأرضية لراحة المصلين أثناء الصلاة. يتوجه القبلة نحو المحراب، الذي يتوسطه نقشات فنية متقنة تعكس العظمة والتقدير للقبلة المقدسة.
يتميز المسجد بالأجواء الهادئة والمريحة التي تدفع المصلين إلى التأمل والانغماس في صلاتهم. الإضاءة الطبيعية تتسرب من النوافذ الزجاجية الزخرفية، مما يمنح المكان أجواءً دافئة ومريحة تعزز الخشوع والتأمل.
بعد خروجي من المسجد شعرت بتدفق لحياتي بداخلي وايقنت قيمه المعمار المصري الاصيل وخاصه المساجد المحروسه المتنوعه.