20.4 C
Cairo
الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الرئيسيةتحقيقاتفى ذكري عيد التحرير كيف كان الأزهرمنبر للوطنية المصرية

فى ذكري عيد التحرير كيف كان الأزهرمنبر للوطنية المصرية

بقلم : هانى الغندور

كان الأزهر وما يزال الركيزه الأساسية والمؤسسة الوطنية ومنبر الوسطية على مر التاريخ ويظهر ذالك جلياً فى تاريخة المشرف ومشاركاتة الوطنيه فى أحلك الظروف والفترات، فقد حرص الأزهر ومنذ تأسيسة عام (٩٧١م)

فى بذل الجهود لضرب قواعد الأستعمارات الأجنبية فى الأراضى العربية والإسلامية ولعلي خير شاهد على ذالك ما قام به الأزهر الجامع والجامعة من ثورات شعبية تحدثت عن معاناه شعب كامل تحكمه قبضه استعمارية غشيمه لاتعرف سوي البطش وسفك دماء الأحرار رافضه بذالك أي صور أو شكل من أشكال الحرية أو الممارسة الديمقراطية العادلة والتي تدعي دوما تلك الدول أنها حارسه لها لم يفرق في ذالك الأزهر وشيوخه أو طلابه فى إذا كنا ندافع عن ( مسلم أم مسيحي ) فما كان الهدف إلا الوطن ذاته بكل ما علية أخذاً على عاتقه الدفاع عن تلك الثوابت مادامت تلك المؤسسة مئاذنها مرتفعة وألسنه رجالها طليقه

ثورة القاهره الأولي والثانية :

ولعلي خير شاهدا على ذالك ما قام به الأزهر فى ثورتي القاهرة الأولي والثانية والتي وضعت الأزهر وشيوخه وجها لوجه أمام مستعمر لا يعرف إلا لغه القتل والبطش ، إذ كانت مصر تخضع وقتها تحت إحتلال فرنسي ولمده ثلاث سنوات تجرع فيها هذا الوطن وشعبه من العذاب ألوانا ، والتي سعت فرنسا دوماً طيلة هذه الفترة لتحويلها إلي مستعمرة فرنسية فى قلب العالم العربي والإسلامي مستغلة بذالك موقعها الاستراتيجي الذي جعلها بوابه لقارات ثلاث وحضارتها التاريخية التي جعلتها قديماً وحديثاً قبله العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء إذ كانت طوال تاريخها محطه تاريخية فى حياه كثيرا من هؤلاء المفكرين

ثورة ١٩١٩ (الأزهر والكنيسة ):

وفى بدايات القرن العشرين حتي منتصفه تصاعدت الكثير والكثير من التحديات التي كانت بمثابة رهان على وحدة هذا الوطن فكان الهلال والصليب شعار ثوره ١٩١٩ والتي قام بها المصريون بمختلف طبقاتهم و فئاتهم وأجناسهم بل وأديانهم فكان المسلم والمسيحي بل الأزهر والكنيسة بل الهلال والصليب سلاحان فى وجه المحتل فى محاولة لرفض وضع جديد حاول المحتل فرضه ومحاوله تحرير مصر من الإحتلال البريطاني وفى نفس الوقت لعب هذا السلاح دوره فى فتك أي منافق كارهً لوطنه أراد أن يفرق بين فتيل هذا الشعب وطوائفه كافه حتي نجحت ثورتهم .

تحديات ما بعد حروب فلسطين والعدوان الثلاثي والنكسه والأستنزاف

فسعران ما تغير الوضع وكأنه قد كُتب على هذه البقعة أن تعيش طوال حياتها يتناوب عليها المحتلون ليضربوا لنا أمثله ونماذج فى التضحية والفداء والدفاع عن الأوطان لتورث هذه العقيده لجيل بعد جيل فقد شارك الأزهر وشيوخه فى حرب ٤٨ وناهض وساهم في تقديم الذي فرضه على نفسه منذ القدم فى أعقاب العدوان الثلاثي على مصر وكذالك كان يد العون ومنبر الوطنية ودعوه الفداء ونداء التفاؤل عقب حرب ٦٧ والتي كانت بمثابة نكسه لهذه الأمه ولم يتواني الأزهر أو تغافل يوماً عن دوره فى لملمه ربوع الشعب للوقوف وراء الوطن وتنحيه أى خلافات أو مصلحة شخصية لنعلي بذالك مصلحه واحده هى الوطن والتحرير

ثورتي يناير ويونيو ٢٠١١/٢٠١٣ :

أثبت الأزهر أنه دوماً ينحاز ويناهض من أجل مصلحة وطنه فكان الدور الباز فى مساندة أبناء شعبه والإنحياز إلي رغبتهم فى ثورة يناير وما أعقبها من تحديات وصراعات إرهابية قادها أهل الشر لزعزعه إستقرار الوطن وتحويله إلي طوائف متفرقه ومتنازعه في محاوله لهدم هذا الوطن فما كان من الأزهر إلا أن ينهاض ذالك بالتوعية والتثقيف ونشر ثوابت الدين الصحيح وإرثاء قيم الوسطية والإعتدال فى عقول وأبناء هذا الوطن ثم لم يتواني الأزهر يوماً فى الإنحياز مرة أخري لرغبات الشارع المصري فسرعان ما وقف الأزهر مواجها قوي الشر وداعما لثورة الثلاثين من يونيو فى ضربة موجعة للجماعات المتطرفة التي توهمت ونسيت ما للأزهر من تاريخا مشرف وخفاق يفتخرمن يفتخر منه من أبنائه وأبناء شعبه

الذكري ٤٢ لعيد تحرير سيناء :

وما يزال الأزهر حتي يوما هذا يوم التحرير يوم نصره الحق وطرد الباطل ورفع أعلام النصر على أرض الفيروز وعلى كامل أراضي سيناء وبالأخص طابا بعدما أسترد الشعب المصري ومعه القياده السياسيه والعسكرية كامل أراضينا المحتله من عدو غاصب بالحرب والمفاوضات والقضاء ففي هذا اليوم ومن كل عام يحرص الأزهر على إرثاء قيم الوطنية فى عقول أبنائه معلنا بذالك دينا صحيحاً يوجوب الحفاظ على الوطن ومقدراته ليصبح الأزهر بذالك منبر للوطنية .

أحدث المقالات

أقراء ايضا

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا