18.4 C
Cairo
الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الرئيسيةتحقيقاتالوافدون في جامعة الأزهر

الوافدون في جامعة الأزهر

بقلم : عبدالستار حمدى

تعد جامعة الأزهر واحدة من أقدم الجامعات في العالم (صاحبة 1084عام) وبالتالي نشأت قبل أكبر الجامعات في العالم كما انها تعد ثاني اقدم جامعه عربية بعد القرويين وتعد الجامعة التاريخية التي لا زالت منبر تعليميا يجذب اليه عدد كبيرا من الطلاب المصريين والوافدين على حد سواء تقف تلك المؤسسة العظيمة صلبة قوية امام الزمن وتتسلح بكل ما يصل اليه العلم والتكنولوجيا لتضم تقنيات حديثه وتطور بنيتها التحتية فتصبح قادرة على تطبيق احدث الأساليب التعليمية المطبقة في افضل الجامعات العالمية محققة كافة معايير الجودة العالمية. تاريخ عظيم يحتضن اساليب تكنولوجيه ينتج عنها عملية تعليمية فريدة من نوعها لا يمكن مقارنتها حتى بتلك المقدمة في افضل الجامعات العالميه حيث ان طالب جامعة الازهر يدرس المناهج على الطرق الحديثة خاصة في الكليات التطبيقية ويدرس أيضاً الدين الإسلامي الحنيف بطريقة صحيحة خالية من أي تشويه متبعا في ذلك القرآن الكريم وسنه الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك يعد ينتج عنها خارجين اصحاب ثروة معلوماتية عن مجالات تخصصه لانهم جمعوا بين العلم الديني و العلم الدنيوي فهم يتلقون في الازهر تدريبات تطبيقية خلال دراستهم ولذلك خريج جامعه الازهر على صعيد كافه الكليات والتخصصات فهو مستعد على المنافسة بشكل قوي في سوق العمل على كافة الأصعدة سواء المحلية او الدولية وتتيح جامعة الازهر للطلاب الوافدين الدراسة بجميع كلياتها بفروعها المتعددة سواء كانت للبنات او البنين وتقدم لهم كافة التسهيلات الممكنة تقوم جامعه الازهر بدور رائد خاصة في الوطن العربي وبالاخص ايضا طلاب فلسطين وتقدم لهم مختلف البرامج الدراسية بأعلى المستويات التعليمة ودور جامعه الازهر ليس مقتصر فقط على التحاق الطلاب الوافدين للدراسة بجميع كلياتها بل عملت الجامعة على انشاء مؤسسات تعليمية للطلاب الوافدين بجامعة الازهر وخاصه غير الناطقين باللغة العربية منها الآتي كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للوافدين أنشئت كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب غير الناطقين باللغة العربية تلبية من جامعة الأزهر للطلب المتزايد من المسلمين حول العالم غير الناطقين باللغة العربية على دراسة العلوم الإسلامية بمختلف تخصصاتها، فقد تم توقيع بروتكول للتعاون هالعلمي والثقافي بين جامعة الازهر وحكومة دولة ماليزيا في عام 2008م بحيث تقوم جامعة الازهر بتنظيم برنامجًا دراسيًا خاصًا متكاملًا للعلوم الإسلامية والعربية تجمع فيه علوم الشريعة مثل (العقيدة -التفسير- علوم القرآن- الحديث- علوم الحديث- الفقه- أصول الفقه- النحو- الصرف- البلاغة- الأدب – المنطق) وبعض العلوم الإسلامية الأخرى، كالاقتصاد الإسلامي والحضارة الإسلامية وعلوم العصر كالحاسب الآلي واللغة الإنجليزية. التي تؤهل الدارس لربط العلم الشرعي بالواقع المعاصر. وأنشئت الكلية بقرار مجلس الجامعة في شهر يونية لعام 2009م، وجاء قرار رئيس مجلس الوزراء في أكتوبر لنفس العام بالتصديق على إنشائها لتبدأ مسيرتها في خدمة الطلاب الوافدين. ومنذ إنشاء الكلية وهي تتطلع إلى التميز والصدارة عالميًا من خلال ريادتها في تعليم العلوم الإسلامية للطلاب غير الناطقين باللغة العربية بما يحقق عالمية رسالة الأزهر ووسطيته. مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها مركزاً لتعليم اللغة العربية الفصحى لغير الناطقين بها طبقا لمعايير الجودة العالمية وتوفير أفضل الإمكانات من الهيئة التدريسية والخبراء المؤهلين والتوسع في استخدام الوسائط والتقنيات الحديثة، وهو مركز معتمد لتدريب وتأهيل مدرسي اللغة العربية. يقع داخل حرم جامعة الأزهر بمدينة نصر بالقاهرة. ويستقبل المركز في العام الدراسي أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة من 75 جنسية حول العالم، أبرزهم من تايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، والهند، والصومال. حدد المركز الشيخ مجموعة من الشروط يجب توافرها فى المتقدمين للدراسة بالمركز، وأن هذه الشروط والتي تنطبق على جميع المتقدمين للمركز، هي: أنه يجب التقدم لامتحان تحديد المستوى، ودفع رسوم الامتحان سواء للطالب المستجد الملتحق بجامعة الأزهر، والدراسات الحرة أو غير الأزهري. وسوف يرصد لكم موقع الأزهر أون لاين آراء بعض المسؤولين حيث قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين” خلال الجلسة الختامية بالمؤتمر الذي تقيمه كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ، إن للطلاب الوافدين أهمية خاصة في قلب فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومنذ بداية تولي فضيلته المشيخة في عام 2010م وملف الوافدين في أولى أولوياته، وخلَّد ذلك بقوله: «إن الاهتمام بالطلاب الوافدين يأتي على رأس أولويات الأزهر الشريف؛ فهم جوهر رسالة الأزهر، وهناك جهود كبيرة تُبذل في سبيل دعم هؤلاء الطلاب ورعايتهم، وإمدادهم بالعلوم العربية والشرعية، ليعودوا لبلادهم حاملين للأزهر ولمصر شيئًا من الود والعرفان بالجميل». وأكدت الدكتورة “نهلة” أن ملف الطلاب الوافدين شهد طفرة غير مسبوقة على مستوى ما يتم تقديمه لهم من خدمات علمية وثقافية وتقنية، تُسهم في تخريج طالب وافد عالم، مُلم بالمنهج الأزهري الوسطي، قادر على حمل رسالة الأزهر وتمثيله في بلاده خير تمثيل، ليكون قوة ناعمة لأزهرنا الشريف ومصرنا الحبيبة. وأضافت أن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين يعمل ليل نهار على تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الطلاب الوافدين عبر إنشاء موقع لاستقبال الطلبات والاقتراحات عليه؛ تيسيرًا على الراغبين في التعلم بالأزهر، وأنهم يعملون على وضع خطط للارتقاء بالعملية التعليمية للطلاب الوافدين، لبناء شخصيتهم القوية، ولتحصينهم بالعلم النافع ليكونوا أقوياء في مواجهة الأفكار المغلوطة والهدامة، كل ذلك وغيره يُعزِّز العمل في تمثيل الأزهر الشريف خير تمثيل، ويعكس القيمة الحقيقية لهذه المؤسسة العريقة في قلوب الملايين من أبناء العالم . وفي الخاتمة فان جامعة الأزهر تولي اهتماماً كبيرا للطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم سواء كانوا ناطقين باللغة العربية ام غير ناطقين بها وتقدم لهم منح دراسية وعطايا وخاصة لطلاب الدول التي بها أزمات مثل طلاب فلسطين حيث اعفتهم من مصاريفهم الدراسية وهناك في جامعة الازهر مدينة خاصة للطلاب الوافدين تسمى مدينة البعوث وهناك اهتمام كبير من قبل فضيلة الامام الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر بهذه المدينة لتوفر لهم كافة سبل الراحة ليكونوا خير سفراء للازهر الشريف متعلمين الدين الاسلامي الحنيف والعلم الحديث بمختلف تطبيقاته وفنونه.

أحدث المقالات

أقراء ايضا

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا