بقلم : محمد عبدالله
في أحدث فظائع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ارتكب الكيان الصهيوني المجرم مجزرة بشعة في منطقة دوار النابولسي قرب شارع الرشيد بغزة. وقد أدان الأزهر الشريف هذه الجريمة بأشد العبارات، مؤكداً أنها تضاف إلى سجل الانتهاكات الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
استهداف النازحين الذين كانوا ينتظرون قوافل المساعدات الإنسانية بعد معاناة طويلة من المجاعات والحصار الإسرائيلي يعتبر خرقاً جديداً للقانون الدولي ولأبسط حقوق الإنسان. فقد أسفرت هذه المجزرة الوحشية عن استشهاد عشرات النازحين وسقوط مئات المصابين، ممزوجة دموعهم البريئة بالطعام والشراب، في مشهد يدمي القلب ويظهر عجز المجتمع الدولي أمام تجاوزات الكيان الصهيوني وانتهاكاته المتكررة لحقوق الإنسان.
وطالب الأزهر العالم بالتصرف الفوري لوقف هذا الحصار الإنساني والضغط على الكيان الصهيوني لوقف مذابحه وانتهاكاته ضد الأبرياء. وشدد على ضرورة تسيير قوافل الإغاثة بشكل عاجل وإيصال المساعدات إلى أهلنا في غزة بكل الوسائل الممكنة.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أشار إلى أن الأرقام الرسمية لضحايا العدوان الصهيوني على غزة، التي تجاوزت 30 ألف شخص حتى الآن، لا تعكس الواقع بشكل كامل. فالضحايا ليسوا فقط من استشهدوا مباشرة جراء القصف الإسرائيلي، بل تشمل أيضاً الذين فقدوا حياتهم بسبب تداعيات الحصار الإنساني وانتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق الإنسان، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة أكثر تعقيداً وأكثر فظاعة مما يبدو على السطح.
بينما يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة ويتواصل تكدير السلم والاستقرار في المنطقة، فإن الدور الدولي والإنساني يتطلب التصدي بحزم لهذه الانتهاكات الوحشية وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين المعرضين لخطر الموت والتشرد.