31.4 C
Cairo
الأربعاء, أغسطس 27, 2025

الرئيسيةتقاريرغزه بين الأزهر والكنيسة محور إهتمام ورأس مباحثات ولجنه مشتركة

غزه بين الأزهر والكنيسة محور إهتمام ورأس مباحثات ولجنه مشتركة

بقلم : هاني الغندور

الأزهر والكنيسة هما قوى مصر الناعمه ونسيجها المتين وشفرتها الوطنيه التي يستحيل فكها او كشفها او حتى التلاعب فيها فلربما لا تجمعهما عقيده واحده لكن يجمعهما رب واحد و يتشاركان نفس البدايه آدم وحواء من نفس الدماء و نفس الطين مع مزيج الطبع وغلبه التطبع فقد تشاركا ومنذ القدم وطن واحد ونيل واحد وأرض واحده يسعاني للحفاظ عليها .
يعد الأزهر ومعه الكنيسة مؤسستانِ لا تنتهي مهامهم بنهايه دوامهم اليومي كباقي المؤسسات في كل بقاع العالم ولكن تمتد لتخاطب قلوب وعقول البشر كافه اللذان يقبعاني داخل الجسد ذاته فليس الازهر ذالك المؤسسة التي يقتصر دورها على الفتوى السليمة او تتمتع بالعلم الوسطي فحسب ولا ذاك المسجد الجامع الذي يجمع في طياته تاريخ وطن وعلم امه بأكملها

وليست الكنيسه كذلك ذاك المكان الذي يجمع أبنائه ليتدارسوا أمور دينهم او لينسلخوا من هموم الدنيا لينغمسوا في طقوس الآباء وترانيم الأساقفة التي تأخذهم في عالم أشبه بالخيال والتي يستطيع أن يتقوى بذالك الإنسان حينها ليواجه عالما مليئاً بالأزدواجيه والحقد والعنصريه والأكاذيب فكما أنهما مؤسستانِ يتسع نورهما ليمتد خارج حدود الدوله التي تجمعهما فكان بالتاكيد أن يكون الازهر والكنيسه دورا مهما تجاه ما يحدث في غزه من حرب إباده وقتل للأطفال وتيتيم أخريين او بقتل للنساء او ترميلهم او سفك دماء الشيوخ أو تعذيب الشباب وقتل أحلام الأطفال والمرضي المصابين فلم يصمت الازهر وكذلك الكنيسه تجاه ما يحدث مع إخواننا داخل القطاع .
فقد قام الازهر ومعه الكنيسة المصرية ليضربوا بذلك مثالا علينا جميعا ان ندرك وقتها حجم تلك المؤسستان
فخلال زيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتهنئته وجموع المسيحيين بعيد الميلاد المجيد دعا شيخ الازهر في هذا اللقاء إلى إنشاء لجنه مشتركه تجمع الأزهر والكنيسة لمتابعه ما يحدث في قطاع غزه لحظة بلحظة وعلى مدار الساعه للخروج بصوت واحد مناد بوقف هذا العبث والحقد والقتل والإرهاب والذي لم يسبق للبشريه ان عاصرت مثله قائلا ” لسنا دعاه حرب وكراهيه ولكننا نقف مع الحق ونساند الطرف الذي يُمارس ضده أبشع الجرائم مشيراً إلى أنه لا يمكن تصور أي دين يبرر ما يتعرض له الأبرياء في غزه من قتل وقهر وتنكيل وتعذيب “ .
كما أكد الإمام الأكبر في زيارته على أن ما يحدث في فلسطين لم يعرفه تاريخ البشاعات ولا الجرائم من قبل مشيراً إلى أن ما يحدث ليس حربا لأن الحرب تكون بين طرفين متكافئين وإنما هو إباده من جيش مسلح مدجج بأحدث الأسلحة ضد مواطنين أبرياء وعلى الجانب الاخر فقد تفاعل البابا مع دعوه الإمام الأكبر مؤكداً بذالك الاخوه المتينه بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين ومتضامناً مع ما يقوله الإمام ومشيداً بفكره هذه اللجنه قائلا أننا جميعا نتالم لما يحدث في أرض فلسطين من غياب للانسانيه بكل صورها وصم الأذان عن دعوات وقف العدوان وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية .


فالازهر والكنيسه وقياداتهم يؤكدان ودوما براءه الأديان من الإرهاب والعنف والقتل والتدمير والتخريب الذي يحدث في فلسطين منذ أن بدات العصابات الصهـ.ـ.ـيونية بأستخدام أساليبها الإجرامية في قتل وتدمير وتخريب الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل أن تصبح تلك العصابات دوله تمارس دورها السابق والتي تعرفه في القتل والتدمير والتخريب والحصار والتجويع.
لجنه مشتركة تجمع الازهر والكنيسة مما يؤكد علي عمق العلاقات وترابط أواصر الموده والمحبه بين تلك المؤسستان العريقتان ليبحروا بدورهم خارج الأفق منددين ومنادينا بإيقاظ ضمير البشرية والانسانية في كل دول العالم من أجل ان يحل السلام على المنطقه والعالم وان ينتصر صوت السلام والعدل والانسانيه على صوت الارهاب والقتل والتطرف والتخريب والإبادة الجامعية .

أحدث المقالات

أقراء ايضا

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا