بقلم : محمد محمود
عقدت كلية لغات وترجمه خلال يومي الاحد والاثنين الموافقين ٢١ و ٢٢ من أبريل للعام الجاري مؤتمرات العلمي الثانوي والذي كان عنوانه آفاق وتحديات
افتتح المؤتمر الأستاذ الدكتور خالد عباس عميد الكلية و وجه عميد الكلية الشكر والتقدير للحضور جميعًا لاهتمامهم بالمشاركة في هذا المؤتمر، وحرصهم على تبادل الخبرات والآراء والإسهام في هذا الحدث العلمي الذي تنظّمه كلية اللغات والترجمة ويضم كوكبة من العلماء والباحثين في جميع تخصصات اللغات، قائلًا:
إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بهذه النخبة المباركة التي تجتمع اليوم في هذا المحفل العلمي ، كما وجه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر احمد الطيب لدعمه ورعايته الكريمة للمؤتمر السنوي لكلية اللغات والترجمة، سائلًا المولى -عز وجل- أن يحفظه للأمة الإسلامية
كما وجهت الدكتوره راجية علي طه نائب رئيس رئيس الهيئة القوميه لضمان جودت التعليم والاعتماد لشئون التعليم الأزهري الشكر والتقدير للحاضرين والقائمين علي تنظيم هذا المؤتمر
وأشاد الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، بجهود كلية اللغات والترجمة في مواكبة متطلبات العصر.
وأضاف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن إدارة كلية اللغات والترجمة كانت لديها رؤية كبيرة وحركة أسرع حين قامت بعقد مؤتمرها العلمي السنوي تحت عنوان: «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات…آفاق وتحديات» مشيرًا إلى أن عنوان المؤتمر كان فريضة الوقت الحاضر، خاصة وأن هناك تحديات كبيرة تعترض مسيرة الترجمة وتقف حجر عثرة في طريقها.
وطالب نائب رئيس الجامعة أساتذة اللغة العربية ببذل مزيد من الجهد في مجال رقمنة اللغة؛ حفاظًا على الهوية، كما طالب بإدخال التقنيات الحديثة في نظم التعليم في المراحل التعليمية المختلفة من أجل تدريب الطلاب عليها، وإكسابهم مهارات التعامل مع مستجدات العصر.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د نظير عياد خلال كلمته التي ألقاها إن هذا المؤتمر يأتي في سياق مُتَّصل مع مؤتمرات متعددة ومتنوعة تقِيمُها كليات جامعةِ الأزهر؛ لتؤكِّد إسهامات الجامعة الأزهرية في العلوم الإنسانية والفلسفية، وتَسْعى إلَى أن تُقدم حلولًا ناجعة لمشكلات البحث والمناهج العلمية لهذه العلوم وتلك الفنون؛ حيث يتناول هذا المؤتمر فرص وتحديات الترجمة في عصر التكنولوجيا كترجمات الذكاء الاصطناعي والوسائط المتعددة، وتوظيف التكنولوجيا في تعلم اللغات الأجنبية، وانعكاسات العالم الرقمي على القضايا الراهنة لتعلم اللغات، والطرق المستحدثة في تدريس الترجمة، والترجمة والتواصل بين الثقافات، ويهدف المؤتمر إلى تحليل وتقييم طرق وأساليب استخدام التطبيقات التكنولوجية في تعليم اللغات والترجمة والمشكلات التي تواجهها في الترجمة وتعليم اللغات والإسهام في تقديم حلول لها، إضافة إلى الوقوف على واقع تعليم اللغات والتحديات التي تواجه متعلمِيها
بدوره القي أ.د سلامة داود رئيس الجامعه كلمته حيث وجه الشكر لكلية اللغات والترجمة واشاد بتاريخها وبالمنظمين لهذا الحفل العظيم ، وتابع قائلا أنه من الخطوات المهمة التي تقوم بها الجامعة وتعول فيها على هذه الكلية الرائدة مشروع ترجمة البحوث المتميزة المنشورة لأعضاء هيئة التدريس هذا العام في المجلات العلمية المحكمة بالجامعة في الكليات العربية والشرعية لتترجم إلى اللغة الإنجليزية؛ لرفع التصنيف العالمي للجامعة في التصنيفات التي لا تقوم إلا على البحوث المنشورة باللغة الإنجليزية؛ وكانت البحوث المنشورة في الكليات العربية والشرعية خارج هذا التصنيف، لافتًا إلى أن هذه الكليات الأصيلة يتميز بها الأزهر الشريف عن جميع كليات العالم؛ ولأجلها قصده الوافدون من أكثر من مائة وأربعين دولة في العالم وأوضح رئيس الجامعة أنه قضى ليلة أمس في قراءة الجزء الأول من كتاب: (تاريخ كلية اللغات والترجمة) الذي كتبه المؤرخ الدكتور حازم محفوظ، الأستاذ بالكلية، وقدم له الدكتور حامد أبو أحمد، عميد الكلية الأسبق؛ حيث رأي كيف نشأت الكلية العملاقة في أحضان كلية اللغة العربية بالقاهرة قسمًا للغات، ثم كيف سار قطار الزمان فتحول القسم إلى كلية اللغات والترجمة ووصلت إلى ما هي عليه اليوم من التوسع في الأقسام العلمية؛ لتوفير الأعداد الكافية لتدريس اللغات الأجنبية بالمعاهد الأزهرية في جميع ربوع مصر، وأنشئت بها شعب للدراسات الإسلامية باللغات المختلفة؛ لتأهيل الخريجين القادرين على حمل أمانة الدعوة الإسلامية باللغات الأجنبية؛ ليؤدوا عن الأزهر الشريف فريضة نشر الدعوة الإسلامية في العالم الغربي.
وفي نهاية الجلسة الختامية لليوم التالي ألقى الدكتور محمد سالم، رئيس قسم اللغة الألمانية وآدابها مقرر المؤتمر، أهم التوصيات التي انتهت إليها الجلسات والنقاشات العلمية للمؤتمر، وتمثلت في الآتي:
أولًا: يوصي المؤتمر بالعمل على إنشاء وحدة خاصة لدراسات الترجمة وتطبيقاتها بالكلية، تهتم بمدى تأثر الترجمة بالتكنولوجيا؛ وتسعى لوضع الحلول والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع التطور التنكولوجي الهائل، تشرف عليها مجموعة متخصصة من أساتذة الكلية المتخصصين في مجال الترجمة وتحت إشراف مباشر من الدكتور عميد الكلية.
ثانيًا: العمل على إنشاء وحدة خاصة بتقنيات تعلم اللغات، تهتم بمتابعة النظم والتقنيات الحديثة في مجال تعلم اللغات، وتسعى لتطبيقها على طلاب الكلية ومتعلمي اللغات، يشرف عليها مجموعة متخصصة من أساتذة الكلية المتخصصين في مجال تعلم اللغات وتحت إشراف مباشر من الدكتور عميد الكلية.
ثالثًا: ضرورة العمل على تحديث مقررات الخطة الدراسية بالكلية، بما يناسب التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال الترجمة وتعلم اللغات على أن تشتمل على ما يأتي:
أ- استحداث مقرر دراسي خاص بتدريس تطبيقات الترجمة والأدوات المساعدة فيها أو ما تعرف بأدوات Cat Tools.
ب- إضافة بند بالخطة الدراسية خاص بمقرر التدريب الميداني لطلاب الكلية، يمكن من خلاله التعامل والتعاون مع الجهات المستفيدة لتدريب طلاب الكلية ميدانيًّا بما يؤهلهم لسوق العمل مباشرة.