بقلم : عبدالستار حمدي
نظرا الى الوضع الحالي الذي نعيش الان من استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي في كل شئ في حياتنا وتوجهات الدوله المصرية باستخدام التحول الرقمي في كل المجالات بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي
فالتحول الرقمي فكرة رقمية وطريقة عمل وثقافة على مستوى المؤسسة وليس قسمًا متخصصًا بالتكنولوجيا، بل تسع لتشمل أيضًا خدمات المستخدم الرقمية، سواء داخل المؤسسة أو خارجها.
لذلك سعت جامعه الازهر بقياده شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب الى تنفيذ خطه التحول الرقمي داخل الجامعة وتتسابق جامعة الأزهر الزمن من أجل تطبيق «الرقمنة» بمفهومها الشامل فى جميع كلياتها وإداراتها وأنشطتها المختلفة، مما جعلها تسبق كل الجامعات فى عملية التحول الرقمى، وذلك بعمل ندوات تعريفية لتحديث قواعد البيانات والأرشفة الإلكترونية، وتحديث الكتاب الإلكترونى باستمرار، وكذلك ندوات توعوية للطلاب، لمساعدتهم على فهم واستيعاب التحول الرقمى، وكيفية التعامل معه.
مشروع الحرم الزكي
وقد أطلقت جامعة الأزهر في عهد رئيس الجامعة الأسبق الدكتور محمد المحرصاوي مشروع الحرم الزكي بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية ،حيث أن المشروع يهدف إلى تقديم أحدث الخدمات التقنية للعاملين وأعضاء التدريس والطلبة لتمكينهم من تحقيق أفضل ما لديهم، والوصول لتحول رقمي شامل لجامعة الأزهر في وقت زمني محدد، من خلال حزمة من التطبيقات والمشاريع الرقمية،
وسوف يرصد موقع الأزهر أون لاين آراء المختصين وبعض الطلبة فيما يخص الحرم الزكي وتطبيق الرقمنه في الجامعة
حيث قال الدكتور محمد الشربيني نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب خلال مؤتمر إعلان مبادرة الحرم الزكي داخل جامعة الأزهرإن الجامعة اتخذت العديد من الخطوات في مجال التحول الرقمي في كافة المراحل التعليمية وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المتخصصة على رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أنه تم تقديم عدد من الخدمات الإلكترونية للطلاب خلال الفترة الماضية.
وأضاف “الشربيني” إنه في مجال التحول الرقمي نجحت الجامعة في إجراء اختبارات القدرات القبول للطلاب في بعض الكليات بجانب توفير الكتب الذكية للطلاب وذلك بعد قرار منع تداول الكتب الورقية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أنه تم برجمة جميع المستندات الموجودة في الجامعة بجانب توفير توقيع للعمداء بشكل إلكتروني، بجانب التوسع في استخدام التطبيق الإلكتروني للطلاب من أجل إتاحة الكتب الدراسية ووصل عدد المستخدمين عليه من الطلاب إلي 140 ألف طالب وطالبة وهناك خطة موسعة للتوسع في استخدامه.
وأكد الشربيني أن جميع البيانات الإلكترونية الخاصة بالجامعة ستكون مربوطة بشكل إلكتروني بالمنظومة الإلكترونية للدولة، وذلك بالتعاون مع مركز البيانات المؤمنة والذي سيتولى عملية إصدار الشهادات الخاصة بخريجي الجامعة في الكليات والمعاهد التابعة للجامعة في القاهرة والأقاليم.
واستعرض نائب رئيس جامعة الأزهر مجموعة الخدمات التي من المقرر ان يتم تقديمها من خلال منظومة الحرم الذكي ومنها نظم المعلومات ونظام ادارة التعليم الإلكتروني والكتاب الإلكتروني وإجراء الاختبارات الدراسية واختبارات القدرات للطلاب الجدد وتوفير البيانات التعليمية للعمداء.
وانطلقت فعاليات الحرم الزكي والذى يهدف إلى تقديم أحدث الخدمات التقنية للعاملين وأعضاء التدريس والطلبة لتمكينهم لتحقيق أفضل ما لديهم والوصول لتحول رقمي شامل لجامعة الأزهر في وقت زمني محدد، من خلال حزمة من التطبيقات والمشاريع الرقمية التي سيتم تنفيذها
أزمة التعامل مع الكتاب الإلكتروني
يواجه طلاب الأزهر منذ الاعلان عن الكتب الالكترونية أزمة في التعامل مع الأجهزة اللوحية، والحصول على الكتب الالكترونية الخاصة بالكليات، وقد أعلن الطلاب هذه الأزمة صريحة على الإدارة من خلال الصفحات الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر تفاديًا لانعدام التركيز.
سوف نذكر لكم بعض آراء الطلاب حيث قال الطالب محمد أ عند سؤاله عن رأيه في الكتاب الإلكتروني ليس من المنطقى أن يذاكر الطلاب على الهاتف المحمول طوال الوقت، ولابد من شراء أجهزة كمبيوتر أو “لاب توب” حتى تكون المساحة أوسع أمام العين ،كما أن معظم الطلاب في جامعة الأزهر خاصة فى الكليات النظرية من الطبقة الفقيرة والمتوسطة، ومن الوراد صعوبة تحمل أولياء أمورهم ثمن الهواتف الجديدة.وأضاف أحمد
كانا في السابق نعتمد على تصوير الكتب من المكتبات الخارجية، الأمر الذى كان لا يكلفنا سوى الجنيهات للحصول على الكتاب الدراسي ،ولكن الكتب الالكترونية تجبر الطلاب على الدفع قبل الحصول على الكتب من خلال موظف الكلية، وهذا الامر يجبر الطلاب على شراء الكتب بالكامل من الجامعة دون مراعاة الطبقات الاجتماعية،بالإضافة إلى عدم دقتها في بعض الأحيان وإختلاف المصادر.
وانتشر في الجامعة إلغاء الكتاب الإلكتروني ولكن نفى نائب رئيس الجامعة وقال الشربيني في تصريحات لمصراوي ،إنه لا يمكن إلغاء الكتاب الإلكتروني على الإطلاق، بعد أن تم تطبيقه منذ ما يقرب من عامين، ضمن خطة الدولة للتحول الرقمي، مشددا على أنه لا توجد أي نية للعودة للعمل بالكتاب الورقي.وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أنه تم إيقاف سداد المصروفات الخاصة بالكتاب الإلكتروني عبر نظام “فوري”، وجار البحث عن آلية أخرى للسداد.
وفي الخاتمةهناك مقترحات لتجنب الوقوع في الأخطاء السابقة
1-تقديم دورات تدريبية وعقد ورش وندوات عن كيفيه استخدام الكتاب الالكتروني ومنصة الحرم الذكي وتوعية الطلاب بها
2-تحديث الكتاب الالكتروني باستمرار ومراجعه مصادره
3-تقديم دورات تدريبية للعاملين على مشروع الكتاب الالكتروني والمنصه ومراعاه الكفاءه والخبره فيهم
4-مراعاة الظروف الاقتصادية للطلبة خاصة في اشتراط الدفع قبل الحصول على الكتاب الالكتروني