بقلم : هاني الغندور
تتزايد التحديات التي تواجه مصرنا الحبيبه وتتنوع وجهاتها إما داخلياً او خارجياً وتسعى الدوله بمختلف مؤسساتها لمواجهه تلك التحديات والتقليل من حده مخاطرها والتي تستهدف كافه مؤسساتها وابنائها ولعل من اهم تلك التحديات الوسائل الاعلاميه والمنصات المعاديه والتي تقبع خارج الدوله والتي تهدف الى هدم البلاد وتشويه صورتها متبنيه بذلك منهج إثاره الشائعات لمحاربة اي خطوه تخطوها الدوله ومؤسساتها لبناء مستقبل يصلح العيش فيه
ولبحث هذه التحديات والمخاطر اجرى فريق الازهر اون لاين حواراً صحفيا مع اللواء اركان حرب حمدي لبيب الخبير الاستراتيجي ونائب مدير الشؤون المعنويه بالقوات المسلحه الاسبق وذلك بعد محاضره حاضر فيها سيادته من داخل كليه الاعلام بجامعه الازهر طلاب الجامعات الازهريه متناولا في حديثه التعريف بمصر وتاريخها وحضارتها واهم ما يميزها والعديد من المميزات التي تتمتع بها مصر من موقعها ومناخها وتراثها وجيشها وشعبها وقيادتها والعديد من المحاور الهامه والمختلفة ولعل من أهمها وعلى راس هذه التحديات هي الدوله المصريه واستهدافها من المنصات الاخوانيه المعاديه ووسائلها الاعلاميه المختلفه .وإلى نص الحوار …
في البدايه نحن نجلس معكم سياده اللواء ونود ان نعرف عنكم وعن تاريخكم المشرف في قواتنا المسلحه فمن هو حمدي لبيب
حمدي لبيب ومواطن مصري ويكفيني فخرا ان كنت مصريا وولدت في هذا الوطن وتربيت وتعلمت فيه تربيت على مبادئه وتعلمت حبه قرأت عن مثقفيه ودرست داخل اسوار مدارسه بما لم ولن اتعلمه خارج هذا الوطن والذي لن انساه مهما طال بي العمر ثم وفقني الله واختارني بان ألتحقت بخير أجناد الارض حيث التحقت بالقوات المسلحه المصريه وتدرجت في المناصب خادما لجيشي ولوطني حتى عُينت نائبا لمدير إدارة الشؤون المعنويه بالقوات المسلحه
سياده اللواء كان لإدارة الشؤون المعنويه بالقوات المسلحه دورا هاما في إعاده تصحيح الوعي فهل نجحت الإدارة بقيادتها وضباطها في أن تكون درعا للشائعات والتحديات التي تثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة
بالطبع نجحت في ان تلعب دورا تنويريا كبيرا في إحداث الفارق وتحقيق الأثر المباشر في نشر الوعي بين أوساط الشارع المصري ولا سيما السنوات الماضيه
وأضاف إداره الشؤون المعنويه بالقوات المسلحه تضم أكفأ الضباط ويديرها أكفأ القاده بالقوات المسلحه والتي تعمل جاهدة في إعاده تصحيح الوعي ونشر الحقائق والرد على الشائعات بأدله حقيقيه ثابته فما يهمنا هو هذا الوطن وهذا الشعب ومن أجله نعمل ويعمل كل أبناء القوات المسلحه في خدمه هذا الوطن وشعبه
سياده اللواء هناك العديد من المنصات والابواق الإعلاميه المختلفه والتي تقدمها جماعه الاخوان الارهابيه وتتبناها وتدعمها منظمات ودول خارجيه هدفها مصر قياده وشعبا مما يعد ذلك تحديا خطيراً وكبيراً تجاه هذا الوطن فكيف نواجه مثل هذه التحديات
مجيباً على هذا السؤال من فريق الازهر اون لاين يقول اللواء حمدي لبيب : هناك جهات خارجيه تستهدف قوه مصر الناعمه بما يسمى الإغراق الإعلامي وهي عباره عن تجميع تصريحات العديد من المسؤولين والرموز المصريه وإعاده صياغتها بطريقه يبرز فيها للمشاهد كم التناقضات التي تحملها هذه التصريحات والتي قد أعدها مسبقا وعدلها لتخدم هذا الهدف الذي يعمل من اجله ألا وهو نشر وبث الشائعات في اوساط البسطاء من الشارع المصري .
كيف كانت هذه التحديات تمثل خطراً على الحاضر والمستقبل من وجهه نظركم سياده اللواء
لاجابتكم على هذا السؤال لابد ان نعلم ان هذه الابواق الإعلاميه لتستهدف بحروب الأجيال المتعدده وصولا الى الذكاء الاصطناعي أجيالا من الشباب والشيوخ البسطاء والذي لا يدرك كم السموم التي تحملها هذه الجماعات في طبخاتهم الإعلاميه الخبيثه
سياده اللواء مع تزايد هذه المنصات والقنوات الإعلاميه التابعه للجماعات التكفيرية والإرهابية والتي تقبع خارج الدولة المصرية بماذا نواجه هذه الابواق الإعلامية وكيف
أجاب قائلا ”بالعلم التثقيف قراءه التاريخ فعند قراءه تاريخ هذه الجماعات والتي تحكي عن افعالهم الكارثيه يا هذا الشعب وهذا الوطن سنعلم يقينا ونتعلم ما هذه الجماعات وبماذا يهدفون “
مضيفا دعنا نرى ببصيره ووعي ماذا حدث عندما حكمت هذه الجماعات في تونس وماذا فعلت في ليبيا ومن السبب في ما يحدث في السودان وماذا فعلت وتفعل في أي ارض تطائها هذه الجماعات الضاله ثم دعنا نتحدث عن ما يحدث الان من محاولة إطلاق قنابل الشائعات تجاه باقي دول المنطقه ومؤسسات هذه الاوطان لمحاولة إحداث زعزعة فى تلك البلدان
وأكمل قائلا سيجد حينها من يفتح له ذراعيه ليؤويه ويقيم فيها ويكمل رسائله الخبيثه باستخدام وسائل إعلامية مدفوعه الاجر من أجل بث الشائعات وتسهيل المسؤولين وتشكيل وتشكيك الشارع العربي في قيادتهم وسنعلم عندها يقينا أن هذه الجماعات ما هي إلا أداه لمشاريع دول اخرى
وبسؤاله عن كيفيه التصدي لهذه المنصات الاعلاميه سالناه عن كيف يتصدى وبماذا يواجه هذا الجيل من الشباب هذه المنصات خاصه ان هذه الجماعات كما ذكرتم سياده اللواء تستهدف هذه الفئه من المجتمع
“غياب الثقافه والوعي وقله الوازع الوطني الذي لم نعد نربي عليه ابنائنا كما انا وانتم والعديد من الاجيال السابقه تربينا على هذا الحب ففقدان هذا الحب مع غياب الثقافه والوعي وانتشار الشائعات وتكاثر هذه المنصات الاعلاميه مستخدمه بذلك أساليبها المتعدده والمتنوعه لإيصال رسائلها الخبيثه باي شكل وباي طريقه مع هذه التحديات التي تواجهها مصرنا الحبيبه والتي قد تواجهها العديد من الدول من مشاكل اقتصاديه مؤقته يستغلها هذه الافراد بل هذه الجماعات لإطلاق سلسله من الأكاذيب لا تهدف إلا لتزايد هذا الوضع فنصيحتي ووصيتي لابنائي كما ذكرت في المحاضره التي قد حضرت بها طلاب الجامعات الازهريه علينا جميعا ان نقف متكاتفين جنباً بجنب وكتفاً بكتف لنواجه جميعا هذه الشائعات ومعها التحديات لنصل بذلك الى مستقبل يرضى به الجميع نضمن فيه عيشا كريماً لجميع الافراد داخل المجتمع المصري “
ذكرتم سياده اللواء تحدياً معاصراً نعاصره جميعا الأن ونخشى من تصاعده على إخواننا وعلى مصرنا ألا وهو الحرب الدائره على غزه فماذا ترد حول ما يثار عن إغلاق المعبر من الجانب المصري واننا بذلك نخدم توجها صهيونيا خبيثا تجاه إخواننا داخل القطاع
تلك أكذوبه خبيثه ودعني استخدم او استعير هذه الكلمه من حضراتكم وهي خبيثه وها نحن نراها بالطبع تنتشر كالمرض الخبيث في الأوساط العربيه المختلفه زاعمه بذلك ان القياده المصرية الرشيده والوطنية والتي تتجرع ألماً حقيقة مثلنا لما يحدث في قطاع غزه قد أغلقت المعبر وهذا أمر تثبته الأيام وستثبته أكثر وهذا أكبر دليل على ما قلته سابقاً أن هذه المنصات الاعلامية المعاديه تتبنى رواية إحتلال قتل الاطفال والنساء والشيوخ ودمر المساجد والكنائس والمستشفيات ثم أنكر ذلك كله فهل نصدق من فعل ذلك أمام أعين العالم أجمع ما هي إلا أكذوبة تتبناها أجندات خارجيه عده
وفى نهايه حديثنا مع اللواء حمدي لبيب سألناه عن محاضراته بجامعه الأزهر ورأيه فى السياسة الأزهرية التي تعمل على غرس قيم الوطنية في عقول وقلوب طلابها بمختلف أعمارهم من خلال برامج عده ولعلي من أبرزها تلك المحاضرات التوعوية
أجاب قائلا الازهر وجامعته يحكمانه ويرأسانه قيادات وطنيه خالصه وحكيمه فما رايت حقيقه ومنذ دخولي إلى جماعه الازهر إلا قيادات وطنيه لا يهمها سوى بث وعي صحيح خالي من الاكاذيب والشائعات يهدفون بذالك عقول الشباب وتثقيفهم من خلال محاضراتاً عده للتعريف بوطنهم وحضارته
وأكمل قائلا دعني أتوجه بخالص الشكر والتقدير لفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الدكتور سلامه داوود رئيس جامعة الأزهر لحرصهم الدائم لتوعيه وتثقيف الطلاب كي لايقعوا فريسة فى يد الجماعات المتطرفة.
في نهايه الحديث توجه فريق الأزهر أون لاين ومتحدثة الكاتب الصحفي هاني الغندور بخالص الشكر والتقدير لسياده اللواء اركان حرب حمدي لبيب الخبير الاستراتيجي ونائب مدير إدارة الشؤون المعنويه بالقوات المسلحه المصريه شكرا لكم سياده اللواء